ضغط الدم هو الضغط الذي يحدث على جدران الأوعية الدموية عن طريق الدورة الدموية ويقاس عادة بالمليمتر الزئبقي أو ملليمتر من الزئبق. يتم التعبير عنه من حيث الضغط الانقباضي على الضغط الانبساطي، ويعتبر معدل الضغط الطبيعي في البالغين الأصحاء 120/80 مم زئبق أي ما يعادل120 مم زئبق للضغط الانقباضي ونحو 80 مم زئبق للضغط الانبساطي. يعتبر هذا هو معدل الضغط الطبيعي الذي يكون فيه الشخص في حالة جيدة من حيث تدفق الدم في الأوعية الدموية. معدل الضغط الطبيعي في معظم الأشخاص الأصحاء تتراوح بين هذه النسب المطروحة، وربما ترتفع أو تنخفض قليلا بحيث يكون فيها الشخص أيضا سليما دون أي أعراض قلق.
المحتويات
جدول ضغط الدم
ضغط الدم داخل الشرايين يتم إنتاجه في المقام الأول عن طريق تقلص عضلة القلب. يتم تسجيل قياسه برقمين، حيث يكون قياس الضغط الأول هو الضغط الانقباضي، أي بعد انقباض القلب ويكون أعلى مستوى له. الثاني هو الضغط الانبساطي ويقاس قبل انقباض القلب ويكون أقل في المستوى. يظهر الجدول التالي معدل ضغط الطبيعي حسب العمر للذكور والإناث.
جدول قياس الضغط للذكور
العمر | ضغط الدم الانقباضي | ضغط الدم الانبساطي |
21 – 25 | 120 | 78.5 |
26 – 30 | 119.5 | 76.5 |
31 – 35 | 114.5 | 75.5 |
36 – 40 | 120.5 | 75.5 |
41 – 45 | 115.5 | 78.5 |
46 – 50 | 119.5 | 80.5 |
51 – 55 | 125.5 | 80.5 |
56 – 60 | 129.5 | 79.5 |
61 – 65 | 143.5 | 76.5 |
جدول قياس الضغط للإناث
العمر | ضغط الدم الانقباضي | ضغط الدم الانبساطي |
21 – 25 | 115.5 | 70.5 |
26 – 30 | 113.5 | 71.5 |
31 – 35 | 110.5 | 72.5 |
36 – 40 | 112.5 | 74.5 |
41 – 45 | 116.5 | 73.5 |
46 – 50 | 124 | 78.5 |
51 – 55 | 122.5 | 74.5 |
56 – 60 | 132.5 | 78.5 |
61 – 65 | 130.5 | 77.5 |
معدل الضغط الطبيعي لكبار السن
تختلف إرشادات المنظمات الطبية حول معدل الضغط الطبيعي لكبار السن، وقامت الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية بتحديث إرشاداتهما في عام 2017 لتوصية الرجال والنساء الذين يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر بهدف خفض ضغط الدم عن 130/80 ملم زئبق. ويعتبر هذا المعدل هو قيمة الضغط الطبيعي لكبار السن.
معدل الضغط الطبيعي لكبار السن | ضغط الدم الانقباضي | ضغط الدم الانبساطي |
ضغط دم منخفض | 90 أو أقل | 60 أو أقل |
ضغط الدم الطبيعي | أقل من 120 | أقل من 80 |
ضغط دم مرتفع | 120 – 129 | أقل من 80 |
مرحلة ارتفاع أولى | 130 – 139 | 80 – 89 |
مرحلة ارتفاع ثانية | 140 أو أعلى | 90 أو أعلى |
أزمة ضغط مرتفع حادة | 180 أو أعلى | 120 أو أعلى |
بالنسبة لكبار السن الذين يرتفع ضغط الدم لديهم ولكنه يقل عن 130/80 ملم زئبق، يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة مثل زيادة النشاط البدني، وتناول نظام غذائي صحي للقلب منخفض الملح، والحد من الكحول في تنظيمه. توصي إرشادات منظمة القلب العالمية بعلاج كبار السن الذين تبلغ قراءة ضغط الدم لديهم 130/80 ملم زئبق أو أعلى بالأدوية. حددت التوصيات السابقة عتبة علاج ارتفاع ضغط الدم بالأدوية للبالغين 65 عاما أو أكبر عند 150/80 ملم زئبق. يهدف هذا التغيير إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى كبار السن. ومع ذلك، فإن طبيب الشخص المصاب سيقيم صحته العامة وأي حالات أخرى قبل تحديد أفضل إجراء لمساعدته في التحكم في ضغط الدم.
نظرا لأن ضغط الدم يميل إلى الزيادة مع تقدم العمر، فإن بعض الجمعيات الطبية تتجادل حول فعالية وسلامة علاج كبار السن من ارتفاع ضغط الدم. بشكل عام، يجب أن يهدف كبار السن إلى خفض ضغط الدم، ولكن قراءة ضغط الدم التي تبلغ 90/60 ملم زئبق أو أقل تعتبر منخفضة جدا وقد يتسبب الانخفاض المفرط في ضغط الدم في حدوث دوار أو إغماء ويزيد من خطر السقوط .
لماذا يرتفع ضغط الدم مع تقدم العمر؟
لا يفهم الأطباء تماما سبب ارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر، ولكن مع تقدمك في العمر، قد تضيق الشرايين وتصبح متيبسة. تؤدي الشرايين الضيقة إلى ارتفاع ضغط الدم ويمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف جدران الشرايين والقلب نفسه. في بعض الحالات، قد يكون ارتفاع ضغط الدم ناتجا عن نمط الحياة أو البيئة أو بعض الأدوية أو حالات أخرى مثل توقف التنفس أثناء النوم أو أمراض الكلى أو مشاكل الغدة الدرقية.
انخفاض ضغط الدم
عادة تكون قراءة ضغط الدم بالمعدل 90 / 60 أو أقل تعتبر من انخفاض ضغط الدم ويجب أن يكون رقم واحد فقط من الأرقام أقل من المعتاد ليتم اعتباره انخفاض في ضغط الدم وهذا يعنى:
- إذا كان الرقم الانقباضي 90 أو أقل، بغض النظر عن الرقم الانبساطي، فقد يكون ضغط الدم منخفضا.
- إذا كان الرقم الانبساطي 60 أو أقل، بغض النظر عن الرقم الانقباضي، فقد يكون ضغط الدم منخفضا.
أعراض انخفاض ضغط الدم
- الدوخة أو الدوار
- إغماء
- الرؤية الضبابية
- غثيان
- إنهاك
- قلة الانتباه
أعراض انخفاض ضغط الدم الشديد هي:
- تشوش ذهني
- بشرة شاحبة ورطبة وباردة
- صعوبات في التنفس
- نبض ضعيف
لتشخيص انخفاض ضغط الدم لدى المريض، يتم فحص ضغط الدم ومعدل النبض بشكل متكرر بعد أن يكون المريض مستلقيا، وبعد فترة وجيزة من وقوفه، وفي غضون بضع دقائق من وقوفه. قد يصف الأطباء أيضا مخطط كهربية القلب ومخطط صدى القلب. قد ينصح بعض المرضى أيضا بإجراء اختبارات الدم أو اختبار الإجهاد أو اختبار الفيزيولوجيا الكهربية.
أسباب انخفاض ضغط الدم
- الحمل
- الاضطرابات الهرمونية بما في ذلك قصور الغدة الدرقية والسكر ونقص السكر في الدم
الآثار الجانبية لضغط الدم المنخفض
- سكتة قلبية
- عدم انتظام ضربات القلب
- تمدد الأوعية الدموية
- أمراض الكبد
- نزيف شديد
- انخفاض أو ارتفاع درجة حرارة الجسم
- أمراض عضلة القلب
- الإنتان
- الجفاف الحاد
- الحساسية المفرطة
علاج انخفاض ضغط الدم
الأدوية التالية تستخدم لعلاج انخفاض ضغط الدم:
- فلودروكورتيزون: وهو دواء يشجع احتباس الصوديوم عن طريق الكلى لتحسين ضغط الدم. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب احتباس الصوديوم في فقدان البوتاسيوم ولذلك يجب الحرص على تناول كمية كافية من البوتاسيوم يوميا عند تناول فلودروكورتيزون.
- ميدودرين: يرفع ضغط الدم عن طريق تنشيط مستقبلات الشرايين والوريد.
ضغط الدم المرتفع
عادة ما تعتبر قراءة ضغط الدم التي تساوي 140/90 مم زئبق أو أكثر من اعراض ارتفاع ضغط الدم. مثل انخفاض ضغط الدم، يجب أن يكون رقم واحد فقط من الأرقام أعلى من المعتاد في حالة ارتفاع ضغط الدم.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
- صداع شديد
- إعياء
- تشوش ذهني
- رؤية ضبابية
- ألم في الصدر
- صعوبة في التنفس
- عدم انتظام النبض
- دم في البول
- ألم الصدر
أقرا ايضا: ارتفاع ضغط الدم | الأسباب والعلاج والمخاطر وطرق الوقاية
أسباب ارتفاع ضغط الدم
بعض الأسباب الأكثر شيوعا لارتفاع ضغط الدم هي:
- التدخين
- الوزن الزائد أو السمنة
- تناول الملح المفرط
- تناول الكحول
- الضغط العصبي
- عوامل الوراثة
- تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم
- فشل كلوي مزمن
- اضطرابات الغدة الكظرية والغدة الدرقية
- توقف التنفس أثناء النوم
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
من الممكن منع وعلاج ارتفاع ضغط الدم وفيما يلي بعض الطرق للوقاية من ارتفاع ضغط الدم باتباع نظام غذائي ونمط حياة صحي:
- إنقاص الوزن في حالة السمنة
- الاقلاع عن التدخين
- نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم
- تقليل تناول الصوديوم في الوجبات الغذائية
- التمرين المنتظم
- الحد من تناول الكحول
علاج ارتفاع ضغط الدم
يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم باستخدام عدة أنواع من الأدوية مثل:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
- حاصرات قنوات الكالسيوم
- مثبطات الرينين
- حاصرات ألفا
- حاصرات بيتا
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2
- مدرات البول
- الأدوية المركبة
مضاعفات ضغط الدم المرتفع
يمكن أن يؤدي عدم علاج ارتفاع ضغط الدم إلى عدة مضاعفات منها:
- نوبة قلبية أو سكتة دماغية
- تمدد الأوعية الدموية
- سكتة قلبية
- فشل كلوي
- ضعف الرؤية
- متلازمة الأيض
- تشوش ذهني
- مرض عقلي
كيف يمكن الحفاظ على معدل الضغط الطبيعي؟
لا يجب أن يكون الحفاظ على ضغط دم صحي أمرا معقدا، حيث يمكن أن تساعد التغييرات البسيطة في نمط الحياة في الحفاظ على معدل الضغط الطبيعي مثل:
- ممارسه الرياضة: توصي الإرشادات الوطنية البالغين من جميع الأعمار بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل كل أسبوع. إذا كان التنقل أو الظروف الصحية يمثل مشكلة، يجب على كبار السن محاولة ممارسة النشاط البدني قدر الإمكان.
- فقدان الوزن: إذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من زيادة الوزن، فإن كل كيلوجرام تفقد يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم بمقدار 1 ملم زئبق.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب قليل الملح: النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم سوف يفيد بشكل كبير. تم تصميم هذا النظام خصيصا للمساعدة في خفض ضغط الدم وحاول أيضا الحد من الصوديوم بما لا يزيد عن 2300 مللي جرام في اليوم.
- تجنب شرب الكحول: يمكن للكحول أن يرفع ضغط الدم وإذا اختار الشخص المقرب لك تناول المشروبات الكحولية، فلا يجب تناول على أكثر من مشروب واحد يوميا للنساء وما يصل إلى مشروبين يوميا للرجال ومن الأفضل تجنبه تماما.
- لا تدخن: يتسبب التبغ في إتلاف جدران الشرايين وإذا كان الشخص المقرب لك يدخن، اسأل طبيبه عن كيفية مساعدته على الإقلاع عن التدخين.
- السيطرة على التوتر: جرب تقنيات الاسترخاء البسيطة، مثل تمارين التنفس العميق أو التأمل.
في بعض الحالات، لا تكفي التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة لخفض ضغط الدم. قد يواجه الشخص وقتا عصيبا في تحقيق تغييرات كبيرة في نمط حياته، أو قد يكون ارتفاع ضغط الدم لديه شديدا بحيث لا يمكن علاجه بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة فقط. تتوفر عدة أنواع من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. تحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان الجمع بين الأدوية والنظام الغذائي وتغيير نمط الحياة قد يساعد في التحكم في ضغط الدم.