كل شخص يعاني من الصداع النصفي بشكل مختلف، حيث يشعر بعض الأشخاص بنفس الأعراض مع كل شكل من أشكال الصداع النصفي، أو قد تتغير أعراضه من نوبة إلى أخرى. يجد بعض الناس أن أعراض الصداع النصفي لديهم تتغير بمرور الوقت وقد يحتاجون إلى طرق علاج الصداع النصفي السريعة التي تقدم راحة فورية من هذه النوبات، لأن هذه المشكلة من الممكن أن تتسبب في تعطيل الأعمال اليومية والراحة العامة للمريض.
عادة ما تتضمن النوبات بألما نابضا في منطقة معينة من الرأس سواء كان الجانب الأيمن أو الأيسر. قد يصاحب هذه النوبات القيء والغثيان ويعاني بعض الأشخاص من الهالات، وهي ومضات من الضوء في الرؤية، أو شعور بوخز وإبر في الذراعين والساقين، قبل ظهور الصداع النصفي. غالبا ما يصاحب حساسية للضوء والأصوات والروائح وقد يسبب اضطرابات بصرية.
قد يشعر بعض الناس بالدوار ويمكن أن يغمى عليهم أثناء الحالة. تستمر أعراض الصداع النصفي من 4 إلى 72 ساعة، وبعد ذلك يمر المرضى بفترة من الشعور بالتعب من التجربة. يمكن اتباع طرق علاج ناجزة ومنها علاج الصداع النصفي الأيمن مع العين أو علاج الجزء الأيسر مع العين سواء بالأدوية المسكنة أو مضادات الالتهاب وغيرها من الطرق العلاجية المفيدة.
المحتويات
أنواع الصداع النصفي
عند البحث عن التشخيص، سيحاول طبيبك أولا تحديد ما إذا كان نوع الصداع الذي تعاني منه هو بحد ذاته حالة أولية أو أحد أعراض الحالة الثانوية. يحدث الصداع الأساسي بسبب النشاط المفرط أو المشكلات الهيكلية مع مراكز المعالجة والحساسية في الدماغ. قد تلعب الهياكل المختلفة دورا بما في ذلك النشاط الكيميائي للمخ، أو الأعصاب أو الأوعية الدموية حول الجمجمة، أو عضلات الرأس والرقبة، أو مزيج من كل ذلك ويمكن أن تلعب الوراثة دورا أيضا في هذه المشكلة. تشمل أنواع الصداع النصفي الأولية الشائعة ما يلي:
- الصداع النصفي بدون هالة: هذا هو النوع الأكثر شيوعا. تشمل الأعراض آلام صداع نابضة معتدلة إلى شديدة تتفاقم مع الحركة. يأتي الصداع مصحوبا بغثيان أو قيء وحساسية للضوء أو رهاب الصوت وهو حساسية تجاه الصوت.
- الصداع النصفي المصحوب بهالة: يتضمن هذا النوع اضطرابات بصرية وأعراضا عصبية أخرى تظهر قبل حوالي 10 إلى 60 دقيقة من الصداع الفعلي ولا تستمر عادة أكثر من ساعة. قد تفقد مؤقتا جزءا من رؤيتك أو كلها وقد تحدث الهالة بدون ألم شديد ويمكن أن يحدث في أي وقت.
- الصداع النصفي المزمن: يتميز هذا النوع بالصداع الذي يستمر لمدة 15 يوم أو أكثر كل شهر لأكثر من 3 أشهر. قد يكون الصداع شبيها بالصداع النصفي أو من نوع التوتر ولكنه يتميز بسمات الصداع النصفي على الأقل 8 أيام في الشهر.
- الصداع النصفي الشبكي: وهو الصداع النصفي الأيمن مع العين أو الصداع النصفي الأيسر مع العين وهو نوع من نوبات الصداع النصفي حيث تفقد الرؤية أو تعاني من اضطرابات في عين واحدة.
- الصداع النصفي البطني: هو صداع نصفي حيث يشعر بألم في البطن وليس كصداع ويسبب آلام في المعدة وغثيان وقيء وهذا النوع أكثر شيوعا عند الأطفال.
- الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية: يرتبط الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية بالدورة الشهرية للمرأة، ويحدث بشكل عام في غضون يومين خلال الدورة الشهرية.
- الصداع النصفي مع هالة جذع الدماغ: المعروف باسم الصداع النصفي القاعدي والذي يمكن أن يسبب فقدان التوازن والرؤية المزدوجة وصعوبة التحدث والإغماء.
- الصداع النصفي المفلوج: هو شكل نادر ولكنه حاد ويسبب شللا مؤقتا، عادة في جانب واحد من الجسم. بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تستمر أعراض الهالة لبضعة أسابيع.
- الصداع النصفي العيني: هو نوع نادر آخر من الصداع النصفي حيث يوجد ضعف في عضلات العين. يؤثر بشكل خاص على الشباب وبالإضافة إلى الصداع، يعاني الناس من أعراض بصرية مثل اتساع حدقة العين، ومشاكل في تحريك العينين وتدلي الجفون العلوية.
- الصداع النصفي الدهليزي: المعروف أيضا باسم الدوار المرتبط بالصداع النصفي، يمكن أن يسبب أعراضا مزعزعة للاستقرار مثل الدوخة والدوار.
أسباب الصداع النصفي
الآلية الدقيقة التي يحدث بها الصداع النصفي غير معروفة والنظرية الحالية هي أنه اضطراب في الأعصاب والأوعية الدموية في الدماغ. قد تحدث النوبات بسبب عوامل غذائية وهرمونية وعاطفية وجسدية وبيئية، بما في ذلك:
- بعض المحفزات الحسية، مثل الضوضاء العالية والأضواء الساطعة والروائح القوية أو العطور والتدخين والتعرض للتدخين غير المباشر.
- التمرين المكثف المفاجئ أو مجهود بدني آخر بما في ذلك النشاط الجنسي.
- التوتر والقلق في العمل أو المنزل.
- تغيرات في أنماط النوم، مثل النوم لفترات طويلة أو عدم كفاية النوم.
- شرب الكحول.
- بعض الأطعمة، بما في ذلك الشوكولاتة والأجبان المعتقة والأطعمة المالحة والأطعمة المخمرة واللحوم التي تحتوي على النترات مثل النقانق.
- المضافات الغذائية، مثل الجلوتامات أحادية الصوديوم والمحليات الصناعية.
- عدم تناول الطعام لفترات طويلة أو الصيام.
- تغيرات في مستويات الهرمون أثناء الدورة الشهرية أو باستخدام موانع الحمل الفموية أو العلاج بالهرمونات البديلة.
- تغيرات في البيئة مثل تغير في الطقس أو الضغط الجوي.
أعراض الصداع النصفي
العرض الرئيسي للصداع النصفي هو عادة صداع يزداد سوءا مع الحركة ويؤدي إلى منع النشاط البدني، أي يمنع الشخص من القيام بأنشطة طبيعية. قد تتطور نوبة الصداع النصفي عبر أربع مراحل، يمكن أن تتداخل علاماتها وأعراضها:
- العلامات المبكرة : تغيرات طفيفة قبل يوم أو يومين من حدوث الصداع النصفي مما يشير إلى احتمال ظهور الصداع النصفي، بما في ذلك الإمساك والتثاؤب وتغيرات الحالة المزاجية والرغبة الشديدة في تناول الطعام وتيبس الرقبة.
- الهالة: يعاني بعض الأشخاص من الهالة قبل أو أثناء الصداع. أعراض الهالة التي تتطور لأكثر من خمس دقائق وتستمر لمدة تصل إلى ساعة واحدة قد تشمل اضطرابات بصرية مثل ومضات من الضوء، أنماط متعرجة في الرؤية، أو نقاط غير مرئية، خدر أو وخز في جانب واحد من الوجه أو في الذراع أو الساق والشعور بالدوار أو عدم التوازن.
- الصداع: يمكن أن تستمر هذه المرحلة من 2 إلى 72 ساعة، ويتم تحديدها من خلال صداع متوسط إلى شديد يكون نابضا، وعادة ما يكون في جانب واحد فقط من الرأس. قد يكون الشخص أيضا أكثر حساسية للضوء والأصوات والروائح واللمس ويعاني من قشعريرة وتعرق وغثيان وقيء وتشوش الرؤية وخفة الرأس.
- صداع الكحول: بعد نوبة الصداع النصفي، قد يشعر الشخص بالجفاف والتعرق، ويمكن أيضا الشعور بالارتباك والتقلبات المزاجية والدوخة والضعف والحساسية للضوء والصوت في اليوم التالي.
يجب أن ترى طبيبك على الفور، أو تذهب إلى عيادة الطوارئ والحوادث، إذا كان لديك أي من العلامات والأعراض التالية التي قد تشير إلى مشكلة طبية أكثر خطورة مثل تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، أو السكتة الدماغية، أو التهاب السحايا:
- صداع حاد ومفاجئ يسبب ألما شديدا
- صداع مع حمى تزيد عن 38 درجة
- تصلب الرقبة أو تشوش ذهني أو نوبات أو رؤية مزدوجة أو ضعف أو تنميل أو صعوبة في الكلام
- صداع بعد إصابة في الرأس، خاصة إذا تفاقم الصداع
- صداع مزمن يزداد سوءا بعد السعال أو المجهود البدني أو الإجهاد أو الحركة المفاجئة
- العمر أكبر من 50 عاما ويعاني من صداع شديد لأول مرة
طرق علاج الصداع النصفي
لا يوجد علاج للصداع النصفي، ولكن الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض بمجرد أن تبدأ ومحاولة منع المزيد من النوبات. قد يساعد أكثر من علاج واحد وقد يستغرق الأمر وقتا لتحديد العلاجات الأفضل. سيشمل ذلك تجربة أنواع أو مجموعات مختلفة من الأدوية لعلاج الصداع النصفي الأيمن مع العين، وعلاج الصداع النصفي الأيسر مع العين وغيرها من أشكال الصداع.
مسكنات الآلام
يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول والأسبرين والإيبوبروفين، في تقليل الأعراض وتميل إلى أن تكون أكثر فعالية عند تناولها عند أول ظهور لعلامات وأعراض نوبة الصداع النصفي.
أدوية التريبتان
هذه الأدوية الموصوفة طبيا تم تطويرها خصيصا لعلاج الصداع النصفي. يعتقد أن أدوية التريبتان تعمل على تخفيف آلام الصداع النصفي والأعراض الأخرى عن طريق سد مسارات الألم وتضييق الأوعية الدموية في الدماغ. يجد بعض الناس أنه من الفعال الجمع بين التريبتان ومسكن الآلام للحصول على تأثير مناسب. تشمل أنواع أدوية التريبتان ألموتربتان، فروفانريبتان، سوماتريبتان وزلميتريبتان.
مضادات القيء
يمكن للأدوية المضادة للغثيان، المعروفة باسم مضادات القيء، أن تقلل من القيء والغثيان المرتبطين بالصداع النصفي. قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الغثيان أو القيء أثناء نوبة الصداع . مضادات القيء هي أدوية موصوفة وعادة ما يتم تناولها مع مسكنات الألم وأدوية التريبتان. وتشمل أدوية مثل اليزابريد، دوميبريدون، موسابريد، ميكلوزين.
الأدوية الوقائية
يمكن وصف الأدوية الوقائية لتقليل شدة أو تكرار نوبات الصداع . يتم استخدامها عندما لا تعمل الأدوية الأخرى عندما يكون الصداع النصفي شديدا أو طويل الأمد أو متكررا وعند تجنب المحفزات المحتملة لم يساعد في منع نوبات الصداع النصفي. وتشمل هذه الأدوية المختلفة التي تم تطويرها واستخدامها لمنع النوبات لدى المصابين بالصرع، وعلاج في بداية الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب.
علاج الصداع النصفي الأيسر في المنزل
يمكن لبعض خطوات المساعدة الذاتية البسيطة أن تساعد في علاج الصداع النصفي الأيسر في المنزل:
- نم أو استلق في غرفة هادئة وباردة ومظلمة
- تجنب النشاط الشاق
- ضع قطعة من القماش البارد على رقبتك أو جبهتك
- تجنب شرب الكحول أو المشروبات السكرية
- حاول الاسترخاء من خلال الاستماع إلى الموسيقى أو التأمل
- لا تقرأ أو تشاهد التلفاز أو تمارس القيادة
قد تساعد التغييرات التالية في نمط الحياة واستراتيجيات التأقلم على تقليل تواتر وشدة الصداع النصفي:
- تعرف على أسباب نوبات الصداع النصفي وحاول تجنبها أو تقليلها
- ضع روتين يومي مع أنماط نوم منتظمة وأوقات وجبات منتظمة
- تحكم في التوتر والقلق، ويمكن أن تساعد تمارين الاسترخاء وتقليل التوتر مثل اليوجا والتأمل في خفض مستويات التوتر
- قد يكون العلاج السلوكي المعرفي واستراتيجيات المواجهة الأخرى مفيدة أيضا
- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد التمارين الهوائية مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات على تقليل التوتر. لكن من المهم أن تقوم بالإحماء ببطء لأن التمرينات المفاجئة والمكثفة يمكن أن تؤدي إلى نوبات الصداع.
- فقدان الوزن، في حالة زيادة الوزن أو السمنة وقد تكون السمنة عاملا في الإصابة بالصداع النصفي.
- إذا كنت امرأة تعانين من الصداع النصفي الذي يبدو أنه يسببه الأستروجين، فتحدثي إلى طبيبك حول تجنب أو تقليل الأدوية التي تحتوي على الأستروجين.
- قلل من تناول الكافيين.
- حافظ على رطوبتك عن طريق شرب الماء طوال اليوم.