يعاني مرضى سمنة مفرطة من حالة نفسية سيئة نتيجة شكل أجسامهم الغير متناسق، الأمر الذي يُعرضهم إلى مُختلف المواقف المحرجة. وساهم ظهور جراحات السمنة -وعلى رأسهم عملية الساسي- في سهولة التخلص من مشكلة الوزن الزائد.
دعونا نتحدث باستفاضة عن عملية الساسي للتعرف على كل خباياها، إلى جانب توضيح سبب أفضلية تلك العملية في الوقت الحالي عن باقي جراحات السمنة المفرطة.
المحتويات
ما هي عملية الساسي؟
عملية الساسي (أو عملية بثنائي التقسيم) تعتبر ثورة في عالم جراحات السمنة المفرطة كونها تجمع بين عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار، وتُجرى العملية باستخدام المنظار الطبي طريق عمل فتحات صغيرة في البطن.
تُجرى عملية الساسي عبر مرحلتين أساسيتين، هما:
- إجراء عملية تكميم المعدة التقليدية بقص 70 % من حجم المعدة -بما يتضمن الجزء المسؤول عن إفرازات هرمون الجوع- وذلك للحد من كمية الطعام التي يستطيع الفرد تناولها وزيادة سرعة شعوره بالشبع.
- ربط الجزء الأسفل من المعدة بالأمعاء -بعد تخطي مترين منها- كما هو الحال في جراحة تحويل المسار، وذلك للحد من امتصاص الدهون والسكريات من الوجبات الغذائية.
يشير الدكتور محمد القصير إلى أن علاج الندبات البسيطة التي تظهر في جدار البطن نتيجة العملية يتم التعامل معها بطريقة تجميلية بحيث لا تؤثر على شكل البطن العام.
هل تناسبك عملية الساسي؟ إليك التفاصيل
إذا كنت من بين هؤلاء فأنت بالفعل مرشح للخضوع إلى عملية الساسي:
- مرضى السمنة المفرطة ممن لم ينجحوا في التخلص من الوزن الزائد في الجسم بالطرق الشائعة مثل اتباع أنظمة الحمية الغذائية وممارسة الرياضة.
- من يتجاوز مؤشر كتلة الجسم الـ35.
- الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة المفرطة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر.
- عاشقي الطعام الذين يتناولون كميات كبيرة من الطعام.
- من يتناولون السكريات بشراهة.
- الذين لديهم استعداد لتغيير نمط الحياة عقب إجراء العملية.
إذا كنت من بين هؤلاء فعليك بسرعة الخضوع إلى عملية الساسي لتتحول حياتك إلى الأفضل، وتحد من احتمالية إصابتك بالأمراض المزمنة المرتبطة بزيادة الوزن مثل أمراض القلب والسكري وخشونة المفاصل.
لماذا تُعَد عملية الساسي الخيار الأفضل لخسارة الوزن؟
تمتلك عملية الساسي العديد من المميزات، على رأسها:
- عدم استغراقها للكثير من الوقت، فالجراحة لا تستدعي أكثر من ساعة واحدة فقط في غرفة العمليات.
- مغادرة المستشفى في اليوم التالي للعملية حال كانت الحالة المستقرة.
- العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية بعد أسبوع أو اثنين على الأكثر.
- خسارة ما يقرب من 70 % من الوزن الزائد في الجسم خلال عام واحد، وهو الأمر الذي يعتمد على مدى الاستجابة لتعلميات الطبيب فيما يتعلق بالبرنامج الغذائي التالي للعملية.
- الحصول على شكل جسم مثالي نتيجة خسارة الوزن.
- تحسن الحالة النفسية.
- عدم الحاجة لتناول المكملات الغذائية أو الفيتامينات إلا لفترة محددة.
اعرف.. كيف يتم تحديد تكلفة عملية الساسي؟
يتم تحديد تكلفة عملية الساسي بناءًا على المعايير التالية:
- السيرة الذاتية والخبرة التي يتمتع بها الطبيب.
- جودة الخدمة الطبية المقدمة في المستشفى محل إجراء العملية.
- تطور التقنيات والدباسات المستخدمة في الجراحة.
- فحوصات ما قبل العملية.
- تكلفة المكوث في المستشفى ليوم على الأقل.
الفرق بين الساسي و شفط دهون البطن و بالون المعدة
يختلط الأمر على الكثيرين في التفرقة بين عملية الساسي و عملية شفط دهون البطن و عملية بالون المعدة، لذلك قررنا تسليط الضوء عليهم لمعرفة الفرق بينهم:
تعرفنا سلفًا على عملية الساسي بالتفصيل وكيفية إجرائها، كما أكدنا كونها الخيار الأفضل لمرضى السمنة في الوقت الحالي؛ فهي تجمع ما بين مميزات عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار.
أما عملية بالون المعدة فهي عملية تهدف لإنقاص الوزن بدون جراحة، لكنها لا تناسب مرضى السمنة المفرطة، وتُجرى العملية بواسطة المنظار حيث يدخل الطبيب البالون المصنوع من السيليكون بواسطته ليملأ جزءًا كبيرًا من حجم المعدة.
أما عملية شفط الدهون فهي إحدى العمليات التجميلية التي تهدف التخلص من الدهون العنيدة المتراكمة في البطن والتي يصعب التخلص منها بالطرق التقليدية، وهي لا تُعَد من جراحات علاج السمنة المفرطة.
في هذه العملية يتم عمل 4 شقوق صغيرة في البطن، ثم يُدخل الطبيب جهاز تفتيت وشفط الدهون، وتأتي الخطوة الأخيرة وهي غلق الشقوق بطريقة تجميلية.
تجربتي مع بالون المعدة
من باب خلق حالة من المصداقية مع العملاء قررنا إبراز تجربة أحد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مع تركيب بالون المعدة ، وكل ما هو قادم على لسان العميل:
“قبل تركيب بالون المعدة كنت أعاني من زيادة في الوزن وحاولت بشتى الطرق خسارة هذا الوزن لكن لم أتمكن من الوصول لما أريد، لذلك قررت الذهاب للدكتور. وبعد الكشف أكد لي أنني لا أعاني من السمنة المفرطة وأن الحل الأمثل بالنسبة لي هو عملية بالون المعدة”.
يستكمل عميلنا: “بالفعل قررت الخضوع إلى العملية وكانت بسيطة للغاية، فقد خضعت للتخدير الموضعي ثم أدخل الدكتور البالون بواسطة المنظار، ولم يستغرق الأمر الكثير من الوقت”.
“بعد تركيب البالون في الأيام الأولى واجهت صعوبات بسيطة، لكن بمرور الوقت بدأت أجني ثمار العملية وبدأت في خسارة الوزن حتى وصلت للوزن الذي أردته، والأهم أنني اعتدت على تناول الطعام الصحي بجانب تناول كميات محدودة من الطعام وعدم القدرة على تناول كميات كبيرة”.
“بعد حوالي ستة أشهر طلب مني الطبيب إخراج البالون من خلال الخضوع لإجراء بسيط، لذلك أنصح كل من يريد خسارة الوزن ولا يعاني من السمنة المفرطة التوجه للطبيب وسؤاله حول إمكانية تركيب بالون المعدة”.