هل عملية شد البطن مؤلمة؟ إرشادات لتقليل الألم بعد الجراحة

قد تكون عملية شد البطن من الإجراءات التي لها أثار جانبية وفترة استشفاء حرجة ويريد الكثير من المرضى معرفة المشاكل التي ستقابلهم مثل الألم الذي يعتبر من أشهر هذه الأثار.

عملية شد البطن هي عملية جراحية يقوم بها جراح تجميل لإزالة الجلد الزائد والدهون من البطن الوسطى والسفلى. هذا النوع من الجراحة التجميلية شائع بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الحصول على بطن أصغر وأكثر شدا ويحظى بشعبية كبيرة بعد الحمل أو فقدان الوزن بشكل كبير. ومع ذلك، فإن شد البطن ليس حلا لفقدان الوزن أو ممارسة الرياضة. من خلال شد عضلاتك وتضييق الخصر، يمكن لهذا الإجراء أن يقلل بشكل كبير من ظهور البطن المنتفخ. يفيد معظم المرضى بأن ثقتهم بأنفسهم أعلى بعد إجراء شد البطن.

في عالم الجراحة التجميلية يأتينا تساؤل دائم هل عملية شد البطن مؤلمة؟ وقبل الأجابة وجب توضيح التالي، شد البطن عبارة عن عرض قياسي جميل. بعد كل شيء، الجميع يريد أن يبدو في أفضل صورة لديهم. أحد الأسئلة الأكثر شيوعا التي يطرحها المرضى، هل عملية شد البطن مؤلمة؟ ليس سرا أن جميع العمليات الجراحية تنطوي على قدر من الألم وأن عملية شد البطن لا تختلف عن هذه الإجراءات. لا حاجة للقلق، الانتعاش لن يجعلك خارج النشاط المفترض لفترة طويلة. ستعود مرة أخرى وتتحرك بعد الجراحة بفترة وجيزة وإذا كنت ترغب في الشعور بالرضا تجاه بطنك وخصرك الأضيق، فإن هذا الإجراء يستحق الألم الأولي البسيط بعد الجراحة.

عملية شد البطن تحمل بعض الألم البسيط بعد العملية والذي يمكن السيطرة عليه عن طريق الأدوية المسكنة واتباع التوصيات والتعليمات التي يقدمها الطبيب. لا يعتبر الألم بعد شد البطن من الأمور المقلقة لأنه أمر طبيعي وسيزول بعد فترة قصيرة من العملية.

درجات الألم بعد شد البطن

قد تعتقد أن الألم الناتج عن شد البطن يأتي من الشق الذي يقوم به الطبيب في البطن. عادة، يتم تخدير المنطقة المحيطة بالشق البطني بشكل كاف بعد العملية. يمكن أيضا شد عضلات جدار البطن إذا لزم الأمر. إذا شملت الجراحة شد لعضلات البطن، فقد تشعر بعدم الراحة في وسط بطنك.

اعتمادا على حجم شد البطن الذي ستقوم به، قد يقوم الجراح أيضا بوضع أنبوب تصريف حول موقع الجراحة. قد تشعر بعدم الراحة حول أنبوب التصريف المؤقت هذا في مكانه لمدة أسبوع بعد الجراحة. في الأساس، يحتاج جراح التجميل لديك إلى التأكد من أن المنطقة الجراحية قد تم صرفها بشكل صحيح، وأنبوب التصريف سيساعد الجراح على معرفة ما إذا كانت عملية الشفاء تحدث بشكل صحيح. في حين أن موقع الصرف الذي يتم التهابه هو جزء طبيعي من العملية، فإن التورم والنزيف ليسا كذلك. اتصل بجراحك إذا واجهت أيا من هذه الأعراض أو إذا تفاقم الألم بعد العملية.

يأتي الألم الأكثر شدة بعد الجراحة مباشرة حيث تنحسر معظم الآلام والتهيج الشديد بعد أسبوع من الجراحة. يجب أن تخطط بالتأكيد للراحة للأسبوع الأول. بعد الأسبوع الأول أو نحو ذلك، يجب أن تبدأ في ملاحظة انخفاض الألم حول موقع الجراحة، على الرغم من أنك قد لا تزال تشعر بألم أو ضيق لعدة أسابيع أخرى.

الأنشطة اليومية الشائعة مثل الاستيقاظ من المقعد أو الوقوف بشكل مستقيم لفترات طويلة من الزمن أو المشي أو صعود السلالم أو الخروج من السرير يمكن أن تؤدي أيضا إلى ألم في البطن. هذا أمر طبيعي تماما بعد شد البطن حيث نستخدم هذه الأنشطة المشتركة كل يوم. على جسمك فقط ضبط منطقة البطن الصغيرة والسيطرة عليها. سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكن الطريقة التي يشعر بها العديد من المرضى تجاه أنفسهم بعد الجراحة تجعل الأمر يستحق ذلك بالطبع.

إذا كنت شخصا نشطا، فستعود على الأرجح إلى التمرين في غضون أربعة إلى ستة أسابيع. قد يعاني بعض الأشخاص من آلام عضلات البطن في منطقة البطن عندما يعودون إلى نشاط بدني أكثر صرامة. تماما كما هو الحال مع الأنشطة اليومية الأخرى، يحتاج جسمك إلى وقت للتكيف مع المظهر الجديد. إذا كنت تعاني من آلام وحرقة عند التمرين، فهذا يخبرك جسمك أنك قد تحتاج إلى القيام به بشكل أقل مجهودا. حاول ببطء بناء على روتين التمرين قبل الجراحة بدلا من القفز مرة واحدة في نفس الوقت على نشاط بدني مرهق.

إذا كانت هذه الأنواع الشائعة من عدم الراحة تبدو أكثر من اللازم بالنسبة لك، فهناك أيضا شكل أقل تغلغلا في شد البطن، المعروف باسم شد البطن المصغر. هذا يزيل الجلد الزائد والدهون من أسفل البطن مع عدم وجود تغيير في وضع سرة البطن، والحد الأدنى من الألم، وأقل وقت للشفاء.

إدارة الألم بعد شد البطن

في كثير من الأحيان، تشمل إجراءات شد البطن حقن أدوية الألم في المنطقة المحيطة بالأعصاب الحسية، مما يؤدي إلى كتلة عصبية. وقد تبين أن هذا الإجراء الاستباقي للحد من آلام ما بعد الجراحة مفيد وله نتائج جيدة. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من آلام ما بعد الجراحة، فقد تحتاج إلى علاج وأنت تتعافى من جراحة شد البطن. تشمل خيارات السيطرة على الألم بعد شد البطن ما يلي:

• الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: بينما لا تزال تلتئم من شد البطن، يجب ألا تتناول الأسبرين وهي الأدوية التي تحتوي على حمض أسيتيل الساليسيليك، أو موترين أو أدفيل وإيبوبروفين، أو نابروكسين، لأنها يمكن أن تسبب جميعا نزيفا زائدا. سيتم تضمين الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في قائمة الإرشادات اللاحقة للعمليات الجراحية. إذا لم تكن متأكدا من نوعية الأدوية التي تتناولها، اسأل طبيبك عن وصف مفصل لهذه الأدوية.
• الأدوية الموصوفة: غالبا ما يتم وصف أدوية مسكنة طويلة المفعول لأنها لا تسبب نزيفا. ومع ذلك، عند تناول جرعات منخفضة، يمكن أن تسبب هذه الأدوية الإمساك. عند تناول جرعات عالية، يمكن أن تسبب مشاكل في التنفس والقلب، وكذلك خطر الإدمان.
• مضخة الألم: إذا كنت تعاني من غثيان شديد ولا يمكنك تناول الدواء عن طريق الفم، فإن مضخة الألم وهو جهاز يوصل الدواء مباشرة إلى الجسم عبر أنبوب مدرج يمكن أن يكون بديلا آخر. إذا كان ألمك شديدا، يمكن لمضخة الألم أن تقلل من حاجتك إلى جرعات عالية من الأدوية المخدرة بوصفة طبية.

رعاية ما بعد شد البطن للسيطرة على الألم

هناك بعض الأشياء الروتينية التي تحتاج إلى العناية بها أثناء شفاؤك بعد عملية شد البطن، بما في ذلك ارتداء ملابس ضغط والعناية بالجروح ورعاية التصريف. الاهتمام بعناية بهذه المهام يمكن أن يساعد في تقليل أو منع الألم بعد عملية شد البطن.

• مشد البطن: بعد الجراحة، سيتم لفك بضمادات وتوفير ملابس ضغط لارتدائها في فترة الشفاء. سوف يقلل ضغط الملابس من التورم ويدعم البطن، ويعزز الشفاء المناسب. يجب أن تتوقع ارتداء هذا لمدة أسبوعين إلى شهرين بعد شد البطن، وهذا يتوقف على مدى سرعة شفاءك. تأكد من إخبار فريقك الطبي إذا كان ثوب الضغط يسبب أي ألم، حيث قد يلزم إجراء تعديلات على المقاسات.
• العناية بالشقوق الجراحية: سيتم تطبيق الضمادات الجراحية أو الضمادات البسيطة على منطقة الشقوق الجراحية. سوف تحصل على إرشادات حول ما إذا كان يجب تغيير هذه الضمادات، وإذا كان الأمر كذلك، فكم مرة وكيف يتم ذلك. إن أهم جانب في العناية بالجرح في المنزل هو الحفاظ على نظافة الجرح والحفاظ على تعاملك الحذر معها لتجنب الإصابة أو النزيف. سيتم إعطاؤك أيضا تعليمات للوقوف على المشاكل مثل الألم من موقع الشق أو التورم أو الاحمرار أو القيح أو الحرارة المرتفعة أو النزيف.
• رعاية التصريف: بعد عملية شد البطن، سيتم إدخال أنابيب مؤقتة لتصريف السوائل الزائدة من موقع الجراحة تحت جلدك. سيتم إزالتها خلال الأسبوع الأول من الشفاء أو عندما يتم التأكد من طبيبك أن السائل لم يعد بحاجة إلى التصريف. إذا شعرت بألم في موقع التصريف، أو إذا لاحظت احمرارا أو تورما أو نضحا من القيح أو الدم، أخبر طبيبك على الفور.
• المضادات الحيوية: قد يتم إعطاؤك وصفة دوائية لتطبيقها على موقعك الجراحي أو لتناولها عن طريق الفم لتقليل خطر الإصابة بعدوى ما بعد عملية شد البطن. يمكن أن تسبب العدوى الألم، لكن الأعراض الأكثر شيوعا للعدوى تشمل الحمى أو التورم أو الدفء أو القيح.

إرشادات لتقليل الألم بعد شد البطن

بعد أن تلتئم الشقوق الجراحية بعد عملية شد البطن، قد لا تزال تشعر بالتهاب بسبب تورم الأنسجة التالفة. إلى أن يقرر طبيبك أنك تعافيت تماما، فكر فيما يمكنك فعله للتعجيل بالشفاء وتقليل الانزعاج. يعتبر الترطيب ضروريا لعملية الشفاء، لأنه ضروري للتداول السليم والدورة الدموية، ووظائف الجهاز الهضمي، والهضم، ومجموعة من العمليات الحيوية الأخرى. كما أن تناول الماء سيؤدي إلى التخلص من السوائل الأخرى، مما يقلل من التورم والألم.

تجنب الصوديوم، يميل تناول الملح إلى تفاقم أو إطالة التورم والألم. قدر الإمكان تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم. من ناحية أخرى، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن سوف يحسن الآثار الجانبية ويعزز إصلاح الأنسجة مما يقلل ألم بعد شد البطن.

تجنب حدوث اضطراب في المعدة. يجب تجنب أي أطعمة قد تؤدي إلى حدوث غازات أو إمساك، لأن هذا سيؤدي إلى إجهاد معدتك ويؤدي إلى مزيد من الألم. المشروبات الغازية قد تهيج المعدة أو الأمعاء. تجنب رفع الأحمال الثقيلة، يجب تجنب أي شيء يتطلب قوة الجزء العلوي من الجسم، بما في ذلك رفع أو حمل الأشياء الثقيلة بشكل معتدل. في الأسابيع الثلاثة الأولى، يجب عدم التعامل مع أي شيء يزيد عن 5 كيلوجرام.

قم بتدليك بطنك برفق، على الرغم من أنه يجب عليك تجنب لمس شقوقك، إلا أنه قد يكون من المفيد تدليك البطن برفق حسب الحاجة في الأسابيع التالية للعلاج. هذا يمكن أن يساعد في تخفيف ضيق العضلات. اسأل طبيبك عن أي مراهم أو مكملات عشبية محتملة يمكن أن تقلل من التورم والألم، مثل جل أرنيكا الموضعي.