يتمتع الحمص بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، والحمص من البقوليات اللذيذة التي تعد مصدرا غنيا بالبروتين والألياف والدهون الصحية والكربوهيدرات والعديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى. يعتبر الحمص من البذور متعددة الاستخدامات التي تعد بديلا رائعا للحوم للنباتيين. البقوليات الصحية للقلب هي في الواقع العنصر الأكثر أهمية في الحمص وهو طعام مفضل لدى الكثيرين. يتمتع الحمص بشعبية كبيرة لدرجة أنه يتم استهلاكه يوميا في بعض أجزاء العالم. عند سلقه يكون للحمص ملمس حبيبي وطعم جوزي مميز، مما يجعله مرافقا ممتازا للعديد من الأطعمة الأخرى. بصرف النظر عن كونه لذيذ جدا، فإن الحمص غني بالألياف والمعادن والفيتامينات. أنه يوفر العديد من الفوائد الصحية مثل تقليل عوامل الخطر للأمراض وإدارة الوزن وتحسين الهضم. الحمص أيضا غني جدا بالبروتين النباتي وهذا يجعله واحد من أفضل مكونات استبدال اللحوم والحمص عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية النباتية والذي يوفر العديد من الفوائد. فوائد الحمص كثيرة ومتعددة وسوف نشرحها بالتفصيل وكذلك أضرار تناول الكثير من الحمص.
المحتويات
فوائد الحمص باختصار
- يزيد من الشعور بالشبع ويساعد على إنقاص الوزن
- يوفر الكربوهيدرات بطيئة الإطلاق
- يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم
- يحسن الهضم بفضل نسبة الألياف العالية
- يساعد في الحماية من أمراض القلب والسرطان
- يوفر الفيتامينات والمعادن الأساسية
- مصدر كبير للبروتين النباتي
فوائد الحمص للرجال
الحمص مثله مثل جميع أنواع البقوليات، هو شكل من أشكال الكربوهيدرات المعقدة التي يستطيع الجسم هضمها ببطء واستخدامها للطاقة. هذا أمر ضروري خاصة للرجال الذين يقومون بأعمال بدنية قوية، لأن جميع الكربوهيدرات ليست متساوية فبعضها يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة ويؤدي إلى طفرات وانخفاضات في الطاقة والتي تسمى الكربوهيدرات البسيطة أو السريعة، بينما يفعل البعض الآخر العكس ويمنحنا وقودا مستداما وتسمى هذه الكربوهيدرات المعقدة. حتى الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تتطلب منك الحصول على 25 جراما على الأقل من الكربوهيدرات يوميا، ويمكن أن تساعد حصة صغيرة من الحمص في توفير بعض هذه الكربوهيدرات. كما يساعد الحمص بفضل الطاقة الموجودة به وتحسين حالة الهرمونات الذكورية، في تحسين النشاط الجنسي للرجال.
فوائد الحمص للسكر
من فوائد الحمص أنه جيد لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وفي معظم الحالات يكون مفيد للغاية لأنه يعتبر كربوهيدرات بطيئة. تشمل تغذية الحمص النشا، وهو كربوهيدرات بطيئة الاحتراق ولا يتفاعل الجسم معها عن طريق ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم فجأة. على عكس السكريات البسيطة أو السريعة الموجودة في المنتجات المصنعة مثل الدقيق المكرر والخبز الأبيض والمعكرونة والصودا والحلوى ومعظم الأطعمة المعلبة الأخرى، وتستغرق النشويات الموجودة في الحمص فترة طويلة من الوقت لتتحلل بمجرد تناولها.
الحص جيد بالفعل لمرضى السكر، فهو مصدر آمن للكربوهيدرات حتى للأشخاص الذين يستفيدون من نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات. تحتوي النشويات على سكريات طبيعية تسمى الجلوكوز، والتي يستخدمها الجسم بسهولة للعديد من الوظائف الأساسية، ولكن يمكن أن يكون الجلوكوز مزعجا للأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكر أو مرضى السكر. إن عملية هضم واستخدام الجلوكوز الموجود في جميع الحبوب والنشويات مطول، وهو أمر مهم للغاية لمرضى السكر، الذين يعانون من صعوبة في الوصول إلى مستوى مستقر للسكر في الدم بعد احتوائهم على السكريات بسبب مقاومة الأنسولين.
فوائد الحمص للتخسيس
يحتوي الحمص على نسبة عالية من البروتين والألياف، مما يساعد على الشعور بالشبع، ويحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويستطيع أن يقلل من تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية. أظهرت الدراسات أن تناول الألياف يرتبط بانخفاض وزن الجسم والحمص يوفر إضافة إلى أي وصفة بسبب الألياف والكربوهيدرات المعقدة والبروتين.
الحمص بشكل عام يحتوي على العديد من المواد الغذائية التي تجعلنا نشعر بالشبع مما يوجد بها من ألياف غذائية تملأ المعدة ولا يتم التخلص منها بسرعة. عند تحميص هذه البذور بشكل جيد فإنها تقدم بديل رائع لتغذية الجسم مما لها من فوائد للرجيم والتخسيس، حيث تقدم بعض من أهم هذه الفوائد وهي مليء المعدة وتقليل الرغبة في تناول الطعام. ربما تجد أن السعرات الحرارية في الحمص قليلة، ورغم ذلك يكون لها قدرات مميزة على الإشباع لساعات طويلة من اليوم.
يكون الحمص أكثر إشباعا إذا قمت بإقرانه بأطعمة كاملة أخرى مغذية، مثل الخضروات أو جبن الماعز العضوي. نظرا لأنه منخفض جدا في السعرات الحرارية ولكنها غنية بالألياف الأساسية والبروتينات، فهو غذاء مثالي لأولئك الذين يحتاجون إلى إنقاص بعض الوزن ولكنهم يراقبون السعرات الحرارية المتناولة.
فوائد الحمص الناشف للهضم
يعتبر الحمص من أفضل الأطعمة الغنية بالألياف حيث يحتوي على ما يقرب من ستة إلى سبعة جرامات لكل نصف كوب. لسوء الحظ، فإن النظام الغذائي الحديث الذي يستهلكه العديد من الأشخاص يتركهم يعانون من نقص في الألياف الغذائية.
من فوائد الحمص الناشف الرئيسية المساعدة في تقليل الإمساك، حيث تسهل الألياف عملية الهضم الصحي عن طريق تحريك الأطعمة بسرعة عبر الجهاز الهضمي، مما يساعد على تقليل أعراض القولون العصبي والإمساك. تعمل الألياف عن طريق سحب السوائل من الجسم وربطها بالجزء الأكبر من البراز الذي يحتوي على السموم والنفايات التي يجب إزالتها من الجسم. تساعد الألياف أيضا على موازنة مستويات الأس الهيدروجيني والبكتيريا داخل الأمعاء، مما يزيد من البكتيريا الصحية مع تقليل البكتيريا غير الصحية أيضا. غالبا ما يرتبط عدم التوازن في بكتيريا الأمعاء بالعديد من مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة.
إن الكمية العالية من الألياف الموجودة في حبوب الحمص الناشف هي المسؤولة عن تأثير الشبع وتساعد على تحسين الهضم، ولكنها تفعل أكثر من ذلك بكثير. تساعد الألياف في صحة القلب، وتساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم، وتحمي من السرطان، وأمراض القلب، وداء الرتج، وحصى الكلى، والمتلازمة السابقة للحيض، والسمنة وغيرها.
فوائد الحمص للقلب
الفائدة المفضلة لأطباء القلب من تغذية الحمص هي أنه يدعم صحة القلب بعدة طرق. لقد ثبت أن الحمص يساعد في موازنة مستويات الكوليسترول غير الصحية، ويقلل ارتفاع ضغط الدم، والحماية من أمراض القلب بطرق متعددة.
تساعدنا فوائد الحمص في الحفاظ على الشرايين خالية من تراكم الصفائح، والحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية، وتقليل فرص الإصابة بالسكتة القلبية والسكتة الدماغية. في الواقع، تشير الدراسات إلى أن تناول وجبة واحدة يوميا بحوالي 3/4 كوب مطبوخ من الحمص من أي نوع يمكن أن يساعد في تقليل فرص الإصابة بنوبة قلبية ويساعد في موازنة الكوليسترول الضار. أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تناول الحمص له فوائد وقائية ضد السرطان، وخاصة سرطان القولون، بسبب محتواه العالي من الألياف.
فوائد الحمص للعظام
يحتوي الحمص على الكالسيوم والحديد والفوسفور وجميع المعادن الضرورية التي تعزز بنية العظام الصحية والقوية. يعد دمج الحمص في نظامك الغذائي اليومي طريقة ممتازة للوقاية من هشاشة العظام.
في دراسة أجريت عام 2006، وجد أن المشاركين الذين تناولوا الحمص بشكل منتظم لديهم مستويات منخفضة من البروتين الدهني منخفض الكثافة مقارنة بأولئك الذين تناولوا نظاما غذائيا يعتمد على القمح فقط. وأشار الباحثون إلى أن المحتوى العالي من الألياف في الحمص هو المسؤول عن خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين جودة وكثافة العظام.
فوائد الحمص للصحة العقلية
يحتوي كوب واحد من الحمص على 69.7 مجم من الكولين. هذا المعدن أساسي للجهاز العصبي ووظيفة الدماغ ويلعب الكولين دورا حيويا في التعلم والذاكرة وتنظيم الحالة المزاجية والتمثيل الغذائي والتحكم في العضلات. الكمية اليومية الموصي بها من الكولين للبالغين هي 400 إلى 550 مجم من الكولين. يختلف هذا حسب الجنس وما إذا كنت مرضعة أو حامل. بالإضافة إلى ذلك فإن محتوى السيلينيوم في الحمص يدعم التفكير والذاكرة. في الواقع، وجدت دراسة فحص التدهور المعرفي لدى كبار السن انخفاضا في مستوى السيلينيوم والذي يوفره الحمص بنسب متوازنة.
فوائد الحمص للمرأة
ربما يتساءل البعض عن فوائد الحمص للمرأة، ولكن عند معرفة القيم الغذائية الرائعة في هذا النبات، لن يكون غريبا أن نلاحظ فائدته المميزة. من أهم القيم الغذائية الموجودة في الحمص وجود بعض المواد الأساسية مثل حمض الفوليك الذي يكون أساسيا في فترة الحمل والرضاعة، حيث يوفر حماية للجنين والرضيع من مشاكل الجهاز العصبي والمشاكل العقلية. كذلك يوجد فيه كميات جيدة من الحديد وفيتامين ب المركب التي تحمي النساء من تساقط الشعر ومشاكل الدم المختلفة.
يمكن أن يساهم نقص حمض الفوليك في فقر الدم وضعف وظائف المناعة وضعف الهضم، وبالنسبة للنساء الحوامل يمكن أن يؤدي النقص إلى عيوب الأنبوب العصبي، مثل الشفة الأرنبية. تشمل تغذية الحمص أيضا الزنك وهو معدن أساسي يلعب دورا في أكثر من 100 تفاعل إنزيمي مهم في الجسم.
فوائد الحمص للأطفال
يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورا مهما في كل وظيفة تقريبا في جسم الأطفال، بما في ذلك أعضائنا الحيوية وعضلاتنا وأنسجتنا وحتى مستويات الهرمونات. يساعد تناول ما يكفي من البروتين الصحي على إبطاء الشيخوخة بشكل طبيعي. تساعد البروتينات التي نحصل عليها من وجباتنا الغذائية على إنتاج الهيموجلوبين والأجسام المضادة المهمة، والتحكم في مستويات السكر في الدم، والمساعدة في بناء العضلات وصيانتها، وتمنحنا طاقة دائمة، ومحاربة البكتيريا، وتجعلنا نشعر بالشبع، وتساعد في التئام الجروح والإصابات أيضا.
القيم الغذائية للحمص
يحتوي الحمص على خصائص غذائية غير عادية، ففي حصة واحدة فقد بحجم 28 جرام فقط، يوجد 46 سعر حراري و 270 سعر حراري فقط في كوب واحد من الحمص المسلوق. ما يقرب من 67٪ من وزنه يتكون من الكربوهيدرات، بينما يتكون باقي الحمص من البروتين والدهون. هل تعلم أن كوبا واحدا من الحمص يوفر ما يصل إلى 40٪ من الكمية المطلوبة من الألياف يوميا، بالإضافة إلى 70٪ من حمض الفوليك و 22٪ من الحديد ويحتوي الحمص على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم. وهذا يعني أن جسمك يهضم هذه البقوليات ببطء، مما يساعدك على الشعور بالشبع لفترة طويلة ويمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم.
طاقة | 269 سعر حراري |
كربوهيدرات | 45 جرام |
بروتين | 14.5 جرام |
دهون | 4.2 جرام |
ألياف | 12.5 جرام |
منجنيز | 1.7 مللي جرام |
حمض الفوليك | 282 ميكروجرام |
النحاس | 0.6 مللي جرام |
فسفور | 76 مللي جرام |
الحديد | 4.7 مللي جرام |
المغنيسيوم | 78.7 مللي جرام |
الزنك | 2.5 مللي جرام |
بوتاسيوم | 477 مللي جرام |
فيتامين ب 6 | 0.2 مللي جرام |
السيلينيوم | 6.1 ميكروجرام |
فيتامين ك | 6.6 ميكرو جرام |
الكالسيوم | 80.4 مللي جرام |
ريبوفلافين | 0.1 مللي جرام |
حمض البانتوثنيك | 0.5 مللي جرام |
احتياطات عند تناول الحمص
من الممكن بالتأكيد أن يسبب تناول الكثير من الحمص في زيادة الانتفاخ وغازات البطن، زيمكن للبقوليات بشكل عام أن تزيد الغازات والانتفاخ بسبب محتواها العالي من الألياف وأيضا بسبب أنواع الكربوهيدرات التي تحتويها. يوصي الأطباء بتناول حصص صغيرة وكذلك نقع الحمص قبل طبخه للمساعدة في تحسين عملية الهضم.
جرب تحضير الحمص شكل جاف ونقعه طوال الليل أولا حيث يساعد هذا في تقليل بعض المركبات التي يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي وتمنع امتصاص المعادن. إذا لم تكن معتادا على تناول كميات كبيرة من الألياف، فقم بإدخال المزيد تدريجيا في نظامك الغذائي بدلا من استهلاك كمية كبيرة من الحمص الغني بالألياف مرة واحدة، وسيساعد ذلك في تسهيل عملية الهضم وتجنب الأعراض غير المرغوب فيها.
الحمص من البقوليات والحساسية من الحمص ليست شائعة مثل حساسية الفول السوداني، لكنه لا يزال يسبب ردود فعل لدى بعض الناس. توقف عن تناول الحمص إذا لاحظت علامات الحساسية مثل الحكة وتورم الحلق ومشاكل الجهاز الهضمي والانتفاخ وإدماع العين، وما إلى ذلك.